'ساغاوا إيسي' ( الياباني آكل لحوم البشر)
إعداد: محمد شفيق
(الحلقة 8) الأخيرة
9. أين هو الوحش الآن؟:
يعيش حاليا بشقة صغيرة مكتراة بطوكيو، لم يعد يملك شيئا، لكن رغبته في أكل النساء ما زالت تسكنه بشكل دائم، رغم أنه لم يعد ينجذب للنساء الغربيات كما في السابق.
فلقد أصبح يعتقد أن اليابانيات هن أجمل نساء العالم و خصوصا نساء ' أوكيناوا '.
" إنهن فعلا جميلات و لذيذات، تفتحن شهيتي، أنا مغرم بنجمات السينما و الموضة اليابانيات... ' كيوكو هاسيغاوا ' مثلا أريد أن آكل ساقيها الجميلان، أما ' آيا أويتو ' فأكيد أنها لذيذة جدا لكن لا أريد أكلها، أريد فقط أن أضع رأسي تحت إبطها و أموت...؟؟؟ ".
قال الوحش ' ساغاوا ' في حوار مع إحدى القنوات:
"أحيانا أتساءل لماذا فعلت شيئا فظيعا كهذا؟ ربما لأنني جئت من كوكب آخر أو من بعد آخر، وقعت خطأ على الأرض مثل نيزك ما، متنكرا في زي طفل يبكي في شارع كانت أمي تمشي فيه، فأخدتها الشفقة وتبنتني.
لا بد أنني جئت من كوكب لآكلي لحوم البشر، وأنا الوحيد من نوعي الذي يعيش على هذا الكوكب، أنا ' ساغاوا إيسي ' كانت ولادتي في مدينة 'كوبي' كإطلاق رصاصة صغيرة آذت و غيرت الكثير من الناس.
والداي ماتا بأمراض مختلفة، لكنهما ماتا في نفس السنة، لقد كنت مصدوما للغاية لكي أبكي، لقد اكتشفت أنه حين نكون فعلا مصدومين، يصبح البكاء مستحيلا.
هذا يجعلني أتساءل: لو أن وفاة والدي مؤلمة للغاية بالنسبة لي، فلماذا لا أحس بالندم على ما اقترفت يداي؟ ،لماذا لم أحس بنفس الصدمة؟ ، حتى في يومنا هذا، عندما أحاول، يتوقف عقلي عن التفكير.
لا أحد يتصل بي،أو يزورني، أعيش في وحدة قاتلة.
أنا أعلم أنني مجنون، عندما كنت أحس برغبة في أكل النساء، أتخلص منها بممارسة العادة السرية،لكن إذا لم أتحرر من نزواتي الجنسية تزداد شهيتي لأكل النساء.
أصبحت عاجزا جنسيا، و أنا قلق للغاية من هذا، فالآن لم أعد قادرا على التخلص من رغبتي في أكل النساء. إنني خائف من أن رغبتي المتوحشة ترجع للظهور مرة أخرى و لا أستطيع كبحها.
لدي 67 سنة و ما زلت غير قادر على فهم نفسي، لا أعرف حتى من أنا؟، أو هل لحياتي معنى؟.
لن تتحسن حياتي أبدا، كان من الأفضل أن أموت، لقد تمنيت فعلا لو أنهم أعدمونني، فالموت هو أملي الوحيد للخلاص.
حاليا لدي رغبة أكبر من أكل إحداهن، أرغب في أن أموت و أنا أتعذب، أن يتم تقطيعي و أنا حي،لكن أفضل أن تقوم بذلك امرأة جميلة، هذه رغبتي حاليا.
....أنا نادم على قتل الآنسة ' ريني هارتفيلت '، لكن من ناحية أخرى، كنت صائبا: لقد كانت لذيذة؟؟؟؟." .
انتهى
محمد شفيق